viernes, agosto 29, 2008

كما لو رآني" ديوان شعري للشاعر عبد اللطيف شهبون: عن منشورات سليكي إخوان "






كما لو رآني" ديوان شعري للشاعر عبد اللطيف شهبون: عن منشورات سليكي إخوان "



صدر مؤخرا عن منشورات سليكي إخوان بطنجة ديوان شعري للشاعر عبد اللطيف شهبون يحمل عنوان "كما لو رآني" . وقد احتوى الديوان على ٣٤ نصا شعريا،.ويتميز هذا الديوان الأول للشاعر، والذي كتبت نصوصه بين فترات متباعدة ،يؤرخ بعضها بتاريخ سنة ١٩٦٨، بنفس صوفي يكشف عن عمق معرفي وثقافي بعالمالتجليات والطواسين ومنطق الحروف.ونقرأ في مستهل الديوان:"كما لو رآني حرف وحجاب أحيا طوره المتبقى.. بعدما واريت أطوار سكينتي..ثم حزني..كان معراجي إلي سماء الفتح.. ملأ أواني..لبسته..ثم تهاجرنا.. والتقينابمؤالفة روحية في أيامي الكاشفة

miércoles, agosto 20, 2008

Ciclo LA PALABRA Y LOS AÑOS DE PLOMO. Creatividad y libertad de expresión



Abdellatif Chahboun
Nacido en Tetuán en 1951.
Profesor universitario. Miembro de la ejecutiva de la Organización marroquí de Derechos Humanos y director de la revista AlKarama (Dignidad). Miembro de la redacción del periódico regional Achamal 2000 y fundador del club 21 de Tánger.
Ha publicado varios estudios y participó últimamente en la redacción de la síntesis de las investigaciones y estudios elaborados en el marco de los grupos de trabajo de la Instancia de Equidad y Reconciliación.

Ciclo LA PALABRA Y LOS AÑOS DE PLOMO. Creatividad y libertad de expresión




Mohamed Neshnash

Mohamed Neshnash nació el 24 abril de 1936 en Tetuán.

Doctor en medicina y cirugía (Universidad de Madrid, 1963), fue cirujano en Uxjda (Ministerio de Salud Pública) de 1961 a 1965, después fue director de la policlínica de Tanjah Tibiah y de la clínica mutualista de Tánger.

Miembro del comité central del creciente Rojo marroquí de 1979 a 1990, ha sido vicepresidente de la comisión de salud de la Federación Internacional de la Cruz Roja y del creciente rojo de la comisión de los estatutos y de la cruz roja internacional. Además, Mohamed Neshnash ha sido secretario general suplente de las cruces rojas árabe, y encargado de muchas misiones humanitarias en Kosovo, Salvador, Líbano, Irak y Sudán.

Mohamed Neshnash es miembro fundador del Comité Central del Partido Socialista (USFP), de la Unión de Estudiantes Marroquíes (UNEM) y de la Organización Marroquí de los Derechos Humanos (OMDH), en la cual era encargado de las relaciones extranjeras en el 2002 y fundador del Club 21 de Tánger. Encargado de la salud en la operación tránsito y recepción de los marroquíes inmigrantes por la fundación Mohamed V para la solidaridad.

Miembro de la Instancia Equidad y Reconciliación.

قضى إجازته عمود عبد اللطيف شهبون A. CHAHBOUN


قضى إجازته..!

عبد اللطيف شهبون

عبد اللطيف شهبون


مساء تاسع غشت الجاري تلقيت دعوة من المركز المتوسطي للدراسات والأبحاث للمشاركة في حوار ثقافي وفكري مفتوح مع الروائي والكاتب الصحافي التونسي حسونة المصباحي حول تجربته الروائية والصحفية، في ذلك المساء الحزين سقط فوق رؤوسنا خبر وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، شاعر أثث أرواحنا بالأحلام لا بالهمس ولا بالتطريب.. وهبط إلينا من أوراق زيتون عنفوانها شعر ذو غنائية عالية مقيمة في ذات مبدع ساكن لغته.. مسكون قضيته..
قال حسونة المصباحي: ستظل تجربته فريدة من حيث كونها تعبيرا عن تراجيديا شعب..
وقال المهدي أخريف سينتظر العالم وقتا طويلا حتى يولد شاعر عظيم.. تحول إلى ضمير أمة.. نحس بصدمة ويتم.. والمدهش في التجرية الدرويشية أنها تطورت اطرادا، لأن صاحبها على درجة عالية من الذكاء.. شديد اليقظة.. قارئ نهم للتاريخ والرواية والشعر. مغامرته الحقيقية مع الشعر بدأت بعد خروجه من فلسطين.. لكم آلمني.. لكم تمنيت أن يحصل الراحل على نوبل.. درويش شاعر كبير يلعب على المناطق الأكثر حساسية وخطرا وليس على العابر.. وقد حمل موهبته إلى الأقاصي.
وقال خالد سليكي هذا شاعر صارع الموت صراع الفلاسفة مثل جاك دريدا..
وقال صمويل شمعون كان محمود يحبني ،يناديني «شمول» (وهي لفظة توراثية) كما كانت أمي تناديني بها.. كان محمود يقول لي: هذا اسمك.. كان متسامحا مناضلا حقيقيا.. شاعرا كونيا مؤمنا بقيم الإنسانية.
وقال مزوار الإدريسي: درويش شاعر استثنائي وغيابه يحدث رجة في كياننا..
وقال خالد الريسوني نستحضر بألم كبير موت شاعر كبير..
وقلت: حقق محمود درويش مطلبيْ الشعر والقضية معاً.. لم تبدل الأمكنة ذاكرته.. جاء ودار ورحل كما سنرحل جميعا.. والمؤلم أن هذا العلم الرامز للبطولة الشعرية والأخلاقية مشى على قلوبنا وشيعته نفوسنا إلى رام الله،ذكرنا بموته قبل موته
صدقت أني ميت يوم السبت
قلت: علي أن أوصي بشيء ما
فلم أعثر على شيء
وقلت: علي أن أدعو صديقا ما
وأخبره بأنيَ متُّ..
لكنْ لم أجدْ أحداً
وقلتُ عليَّ أن أمضي إلى قبري
لأملأه فلم أجد الطريقَ
وظل قبري خاليا منّي
وقلت: عليَّ واجب أن أؤدي واجبي
أن أكتب السطر الأخير على الظلال
فسال منها الماء فوق الحرف
قلت: عليَّ أن آتي بفعل ما
هٌُنا والآنْ
لكنْ، لم أجد عملا يليق بميّتٍ
فصرخت: هذا الموت لا معنى له
عبث وفوضى في الحواس
ولن أصدق أنني قدْ مِتُّ موتا كاملا
فلربما أن بينًَ بينْ
وربما أنا ميت متقاعد
يقضي إجازته القصيرة في الحياة
!

miércoles, agosto 13, 2008

عبد اللطيف شهبون.. سكن الليل

سكن الليل..

عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون

.. في سمر قاهري تحولت فيه قلوبنا ساحات لطيور أشواق تعبر سماوات الخيال والمحال.. سمر قاهري ارتشفت فيه نفوسنا رحيق ماأحييناه وأنعشناه من محفوظ ذاكرتنا من عيون الشعر الإنساني.. تلامست رؤانا، واستوت في الاختيار دون أن يعلم أحد منا مافي زوّادة الآخر..
أنشدنا ناجي مرزوق (مثقف تونسي، صاحب دار نشر وفاعل حقوقي..) في برهة مختاراته الرومانسية الفرنسية حتى خلناه ضاربا موعدا للقاء فجر أوغروب..!
قلت للسيد علي كمال الدين الشاعر والمناضل الحقوقي البحريني ـ بعدما أنهيت إنشاد قصائد شعرية «إني هنا».. «كل أغنية».. «ثلاث غيمات رمادية».. «سنعلق برتقالات في كل غيمة».. «أحبك».. «أين يوجد الطفل الذي كنته».. «هذا هو الحب».. لشعراء إسبان ولاتينوأمريكيين: عندما تراودني رغبة الإنشاد أجدني رائيا وجها كان مرآتي..وجها مازلت أجدد السؤال عنه في كل درب أو باب، وأنا أسمع همس ذرّاته وأناته.. أوكلما تمثّلْتُ نفسي في قصائد غيري.. وعندما أكملت حصتي من الإنشاد ونحن جلوس بالغرفة 905 بفندق الجزيرة شيراتون في الأسبوع الأخير من أكتوبرسنة 2002.قبل أن تبدأ محنتي الصحية الأولىمع قلبي.. ولما جاء دور السيد علي كمال الدين قال لنا: أنصتوا إلى هذه القصيدة الرائعة التي كتبتها شاعرة بحرينية لزوجها المعتقل:
تِوصّيني.. تِوصّيني..
على ياذمّة تِوصيني؟
حياتي انْتَ ونبضْ يسري بشْراييني
ولو أنّكْ مُو دَمَعْ
ماضمّتكْ عِيني
ولو انّك مُوكَحَلْ
ماشالتكْ عيني
ايلُوموني،
واحسّكْ تكبرْ بروحي
وايلُوموني
وانهْ بْلَا شُوفْتك شِي ينفعنْ عيُوني؟
ياشوقي..
وفرحتي..
ودنياي..
ولُوني
وعذابي..
ولوعتي..
وشكواي..
واظنوني
توصّيني يا واهِسْ تضحكْ الدنيا على اشْفَافَكْ
يابُوشعرالّليل يلعب على اچتافك
احس روحي تأمّنْ بيكْ وتخافكْ
واحس لغز شنْهُو انْتَ وشْنُو أوصافك؟
ولاغيرك نبعْ بالشوق يرويني..
أنهينا الإنشاد ونحن على وفاق أن الإعجاز في الشعر الفصيح والعامي هو قدرة على التأليف بين الموهبة والإلهام والانجاز في ثوب يستخدم الملفوظ الاستعاري كآلية يكتشف بها الشاعرما يبدع ويخترع مايجد.. في القاهرة: سكن ليلنا.. وفي ثوب سكونه.. اختبأت أحلامنا

LAZARILLO de TORMESعبداللطيف شهبون

يتعزز الرصيد الروائي الشطاري بهذه الترجمة الرفيعة التي أعدها الصديقان

إدريس الجبر وني و محمد المساري بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية وباقتدار لغوي و حس نقدي يصحح المترجمان ما سلف نشره من أصل هذا النص المؤسس...

miércoles, agosto 06, 2008

تكفيك إشارة.. عبد اللطيف شهبون

تكفيك إشارة..


عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون
عدت في الآونة الأخيرة إلى المدونة الشعرية الصوفية الباذخة لشاعر مغربي فذّ هو أحمد بن عبد القادر التستاوتي (دفين باب البراد عيين بمكناسة الزيتون عام 1127 هـ). طفت في أرجاء هذه الحديقة الصوفية واستوقفتني تلك العتبة النظرية التي وضعها التستاوتي لملحوناته المضمنة في الباب الخامس من «نزهة الناظر وبهجة الغصن الناضر»، والتي تحيل القارئ على موجهات هذا الشكل من أشكال التعبير الفني المؤسس على بلاغة شعبية باعتبارها آية تواصلية لا تتحكم فيها الأنساق اللغوية الفصيحة ولا الطرائق الأدبية المعتادة في التعبير الفني الفصيح.. مركزا على السماع أو الأحبولة التي تقتنص فيها الأرواح علي حد قول أبي العباس في رسالة صوفية جميلة بعث بها إلى أحد أصفيائه (الحاج المفضل) في أواخر العشر الأواسط من صفر عام اثني عشر ومائة وألف.. ورد فيها أن «.. من خلص من الدهش، ورق له المحبوب وهش.. نطق بالثناء الجميل في حضرة التبجيل:
خــــــدك ضــــي اهــــــــــــلالْ
وللي شافـو ف النــاس يختبــــل
وانــــــــت غــــــيــر اغـــــــزالْ
ماخليـــــــت لـي كــــل العقــل
ـ ..ومن هذا الأسلوب، العجيب الأنبوب:
حسنــــك حســـــــــنْ اغــريـــــــبْ
يجمــــع لي بين الـــــدا والــــدوا
وانـــــت غــصـــــــــن ارطــيــــبْ
وللــي شافـــك يبـــرا من لهــــوا
ويسترسل التستاوتي في سرد مقطوعاته الشعرية الملحونة وهو واقع تحت تأثير سكينة الانتشاء الصوفيّ مقرا أنه يتغنّى.. ويتمنّى أن يتهنّى معللا بوحه الجميل «فللأرواح مراتب في عامل الملكوت ومشارب في عالم الرحموت.. ومطالب في عالم الجبروت.. ولكل مقام مقال.. ولايدعي أحد من غير ماله من المقامات والأحوال، فالمهجور ينبغي أن يسمع مايطمعه في اللقاء.. والواصل ينبغي أن يسمع مايقتضي دواعي البقاء.. ولولا أن الأرواح مكبلة في أكبال الشهوات، ومقفصة في أقفال المخالفات لانخرق الحجاب.. ورأيت العجب العجاب.. وقد بسطناكم بما المسكوت عنه أولى وأعذب وأحلى:
ستكفيك من ذاك الجمال إشارة ودعه مصونا بالجمال محجبا
تدور موضوعات القصائد الملحونة للتستاوتي في حقول دلالية كبرى هي: التوسل، والحب الصوفي، والمراجعات، في تفاعل مع المحيط الاجتماعي والسياسي يقول متوسلا بأهل الله:
يا اهـل الغيــاث، يااوتــاد الزمــــان
ياقطبنا وسيــاد كــــل النـــــــــاس
ياسادتي هــــــذا الظـــــلام دهـــان
واقماركم غــابـــــت ولانــبــــــــراس
فكــوا لعبــاد بحرمـــة لعــدنـــــــان
واعطـوا الجميـع أمـــان من لانغــاس
ـ .. ويقول مشيرا إلى الحقيقة الصوفية:
قالت لي ليلـــى وقولها مقبـول صحيـح
ما يوصلـــي غير فـــــاني من لغــــيار
ـ .. وعن هذه الحقيقة يشير مراجعا ولده المأمون:
ف كبـد السّـمـــــا ترْمـــــي لانـــــوارْ
واضْرير العين يابْني: كيـــفْ يراهـا؟!
وفي ملحونة ينزع فيها منزع الصوفيين في التعبير عن مواجدهم حيث تلتبس نفوسهم بصور المحسوسات، مبطنة أبعادا ذاتية وموضوعية:
هبـت ريـــح ازمــان، اريـــاح الغـيــض
واهـتــزت منها اجْــبالْ لعيــاشــــــي
أشعار أبي العباس أحمد بن عبد القادر التستاوي تجسيد لمعاناة مثقف مغرب القرن الحادي عشر الهجري وهو واقع نهب الانحلال والقهر.. وهي في ثوب متحرر من الترتيب المعتاد في الفصيح يكسب اللغة العامية قدرتها على التأثير ممايرفعها من مستواها السطحي إلى مستوى إيحائي راقٍ بواسطة شبكة العلاقات الرامزة والرمزية بين كلمات تخلق كونا شعريا أثيرا.. ومع ذلك لم تحظ الملحونات التستاوتية لا بالتعريف ولا بالدراسة..ولو قدر للباحثين والمهتمين بالتراث الشعبي الاطلاع على هذه الملحونات وملحونات العائلة التستاوتية (أحمد، العياشي، محمد الحاج، ابراهيم، المأمون، محمد الشريف..)لوقفوا على مادة غزيرة جديرة بأن يعرف بها وتدرس في سياقاتها الفنية والثقافية والاجتماعية والسياسية والانسانية
.

lunes, agosto 04, 2008

عبد اللطيف شهبون.. مانح الشذى

مانح الشذى
لم تخل جلسة من جلساتنا الإخوانية في منزل فقيدنا العزيز المرحوم الحاج محمد العربي الخنوس بطنجة من إمتاع و
مؤانسة.. حتى كادت كل جلسة تنفرد بموضوع ثقافي أو سياسي أو اجتماعي أو شعري..
منذ سبع عشرة سنة- و نحن جلوس بمنزل فقيدنا الحاج العربي- طرح صديقنا الأستاذ إدريس الجبر وني ملاحظات نقدية حول خصوصيات شعر أمريكا اللاتينية متوقفا عند تجربة خوصي مارتي (1853-1859), الذي تعرفنا إليه من خلال ما كنا نقرأه في العقد السابع من القرن الماضي من مجلات و جرائد كوبية .. و من كتب خاصة أعماله الكاملة التي كانت توزعها سفارة كوبا دعما لثقافة اليسار.
أنهينا سمرنا الثقافي في منزل المرحوم الحاج العربي, و في اليوم الموالي استثمرت ما دار بيننا من نقاش, فكتبت وقتئذ مقالة أعيد نشرها الآن استذكارا للحاج العربي الخنوس الإنسان الطيب النبيل الكريم..
الذي فتح لنا بيته و قلبه.. و كانت له علينا أفضال..
في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر ارتفع صوت الفن و السياسة في أمريكا الاتينية.. صوت خوسي مارتي..؛ شاعر, ثائر, ثوري في الفن و السياسة.. و صاحب رؤية مستقبلية للعالم مكنته من جس نبض فضاءات شعرية غير مستكشفة, و ارتياد آفاق بعيدة لتجربة جماعية منقلبة نحو الداخل ..و معبر عنها بمثل هذه الشهادة الفنية الذاتية:
أنا آت من كل الجهات..
ذاهب نحو كل الجهات..
أنا فن بين الفنون..
و بين الجبال أنا جبل..
هذا الشاعر/ الساحر التقط كنه الأزمة الاجتماعية في زمنه ببعد نظر و حدس مصيب.. فكانت تأملاته مدهشة مصاغة في تراكيب متضادة و غريبة.. تتعايش فيها تفكيكات إبستيمولوجية, و اختراقات لسانية, و تجسيدات نفسية ملامحها الألم و العزلة, و التأمل و الاستنباط الذاتيان المبدعان المتحرران إيديولوجيا و المؤمنان بإنسانية مثالية رومانسية.. في ثوب لغوي يحتفظ بأهم عناصر التقاليد الأدبية للغة الإسبانية: معجما و تركيبا و إقاعا..
و إن الدراسة المقارنة لأشعار خوسي مارتي بأشعار معاصريه من أمثال:ما نويل غوتييريس تأخيرا, و خوسي أسونثيو سيلفا, و خوليان دلسكال, و روبين داريو لتؤكد و تكشف أنه يقف بمفرده شاهدا ثائرا..
في تراث هذا الشاعر و في حياته نلمس ذلك الربط الجدلي بين الحياة و الفن, لدرجة يصعب معها رسم حدود فاصلة بينهما.. رجل الفعل و العمل.. و بين الفنان.. ثم إن لهذا الارتباط الوثيق صدى في أفكاره و تنظيرا ته.. فقد كان يقول:
- عندما لا تصلح اللغة لأن تكون لباسا للشعور النبيل و الفكرة الخالدة فهي مجرد دخان..
- إن القصيدة الشعرية يجب أن يكون لها جذر في الأرض و أساس فعل واقعي ملموس..
- ليس الشاعر من يجعل النملة تمشي, بل هو ذاك الذي يمنح الشذى, و يرسل الأنوار, و ينادي إلى النصر و إلى الإيمان بالكونية.

viernes, agosto 01, 2008

عبد اللطيف شهبون عروة الإبداع


عبداللطيف شهبون
عروة الإبداع
إلى صديقي العزيز محمد العربي الخنوس عاشق الجماليات الشعرية..
تحت تأثير التركيز الزمني و التكثيف العاطفي, يكتب الشاعر قصائده و هو في درجة عالية من التوتر.., يكتبها بمداد قلبه مانحا إياها قوة إيحائية و نفسا مولدا..
يلتقط القارئ ما يكتبه الشاعر.. يتفحص كلماته فيتعرف إلى نبضات قلب الكتابة مكتشفا توترها رابطا ذلك بحساسيته الخاصة..
ينقل الشاعر تجربته فيصيرها القارئ الشغوف تجربة خاصة به بعد أن يتسلل إلى ذبذبات كلمات الشاعر مسقطا عليها شعوره الذاتي، و ما يجري في كتاب حياته.
تنادي القصيدة الجيدة قارئها المختار.. كي يجس نبضها، و يبادلها مشاعرها مثلما يقع و يحدث في مقام العشق..
هذه الطاقة السحرية الخفية العصية التي تحرك الشعراء و القراء, و تدعوهم إلى البحث في الكلمات و القلوب عن لقاءات مدهشة متجهة نحو مركز الذاكرة لإيقاظ ما هو كامن في طبقاتها.. واستمالة ما هو ثاو في أغوار النفس الولهة من رغبة في تلقي الجماليات الشعرية: مثل دم أو قلب يخفق داخل قلب..
يسمع القارئ إنشادات الشاعر, و يرى كيف تنمو و تنبسط إفاداته.. يعيد نظراته فيما يقرأه من أشعار و يرافق ذلك بذكائه و حسه..
تحت تأثير الكلمات الساحرة يتحد الشاعر و القارئ.. و تحت عجلات الفضاء الزمني يحيلان المستحيل ممكنا.. و الممكن أفقا.. و يحييان سويا إيقاع البيان السحري و أصداءه.. قبل الرحيل عن هذا العالم القاسي و اللاشعري...
...