domingo, octubre 28, 2012

قبل ألف عام..!عبد اللطيف شهبون

قبل ألف عام..!
عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون
منذ اثنتي عشرة سنة نشرت بالعدد الخامس من مجلة الكرامة* اعترافا كتبه الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي لفائدة الطبيب النظامي السيد محمد الطنجاوي. وتعميما للفائدة أنقل ذلك الاعتراف إلى هذا الحيز:
«الحمد لله وحده صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
محكمة تماسنت
يعلم من كتابنا هذا أسماه الله وأعز أمره، أننا بحول الله وقوته نعترف لحامله الطبيب النظامي السيد محبوب ابن المقدم السيد محمود الطنجاوي بحسن السيرة والجد في العمل مدة إقامته عندنا بالريف، ولقد قام بمهنته الشريفة التي خدم بها الإنسانية من مداواة الجرحى وتطبيب المرضى أحسن قيام، بل ولقد تعدى نفعه حتى للأجانب من أسارى الحرب الذين وقعوا بأيدينا جرحي ووجبت مواساتهم حسبما تقتضيه الإنسانية.
وبالجملة فالطبيب السيد محبوب كان وجوده بالريف رحمة للمسلمين وغير المسلمين. وما قصر في شيء مما أنيط بعهدته، ولهذا فإننا نعترف له بحسن المزية والسيرة المرضية اعترافا تاما، سائلين الله أن يجزيه عن عمله خيرا،وله منا مزيد الاحترام.
وحسب الواقف عليه أن يعمل بمقتضاه، والسلام
وكتب بتاريخ 17 شوال عام 1344هـ
محمد بن عبد الكريم الخطابي كان الله له»
وحيث إن التعليق الذي كتبته على هذا الاعتراف كان قد ضاع مني اكتفيت في حينه بتحرير إضاءة أبرزت فيها التعريف بالمرسل إليه في علاقته بحرب التحرير الشعبية التي قادها الأمير الخطابي بذكاء ودهاء وصفاء وفق ما تقتضيه ضوابط الأخلاق والأعراف الإنسانية زمن الاقتتال، كما أشرت إلى كون اعتراف الأمير دبج في الربع الأول من القرن العشرين، حيث إن منظومة القانون الدولي الإنساني ـ وهو أحد فروع القانون الدولي العام الهادف إلى حماية المتضررين عند نشوب حرب أو نزاع مسلح ـ لم تكن متبلورة بالقدر الذي يصون حقوق المتحاربين.. فحتى سنة 1929 لم يكن هناك تشريع دولي خاص بتحسين حال الجرحى والمرضى والعسكريين ومعاملة أسرى الحرب.. كما أن حروب التحرير الشعبية كانت بدورها خارج نطاق القانون الوضعي حتى صدر البروتوكولان الإضافيان لاتفاقيات جنيف** في يونيه 1977، خاصة البروتوكول الأول الذي تضمن بابه الأول قاعدة ذهبية تطلع إليها مناضلو الحركات التحريرية الشعبية.. والتي تنص على رفع حركات التحرير إلى درجة النزاع المسلح الدولي.
في مساء الثلاثاء 15 ماي الجاري، وجدت التعليق الذي كان في حكم الضائع. وأركز نقاطه الرئيسة في الآتي:
كان الأمير الخطابي ملتزما بقواعد الإحترام المتبادل والانصاف في الهجوم والدفاع.. مراعيا حقوق المقاتلين.. رفيقا بالضحايا.. وقد استمدّ منظوره من شريعة الإسلام السمحة.. وهي مادة استلهم جوهرها القانون الدولي الإنساني.. وكان قلب الأمير الخطابي مليئا بالرحمة والفضيلة التي نقرأ حكمتها في قول الحق سبحانه «ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا..» وقول رسول الله (ص): «استوصوا بالأسرى خيرا».
لم يخرج حديث الأمير الخطابي ولا فعله عن الرحمة والإنسانية كما نص على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة..
ولا تخرج قواعد القانون الدولي الإنساني عن عباءة الإسلام بأي حال..
هذه هي جذور الكونية في الخطاب الحقوقي قبل ألف عام! فلتنظر..
* مجلة المنظمةالمغربية لحقوق الإنسان
** اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولان الإضافيان لها جدارا عام 1977

martes, octubre 23, 2012

االفكر الإسباني و مستقبل إسبانيا أنخيل غانيبيط ترجمة : ادريس الجبروني






 الفكر الإسباني


                                 و مستقبل إسبانيا


أنخيل غانيبيط


ترجمة : ادريس الجبروني



في لحظة تاريخية حرجة كانت فيها إسبانيا على حافة احتضار وهي تشهد كارثتها سنة 1898، تقدم غانيبيط بجرأة ثقافية نادرة و نظر غير مسبوق لإعادة التاريخ إلى الوراء مهاجما كل الأشياء والمواقف والمؤسسات التي اعتقد أنها انحرفت وزاغت عما كان من الممكن أن يكون عليه وضع إسبانيا . وضع  يشبهه غانيبيط بيونان مسيحية...

عبداللطيف شهبون