sábado, febrero 21, 2009

كيف يقرأنا الأسبان..أدبا و كتابة و لغة


كيف يقرأنا الأسبان..أدبا و كتابة و لغة


الجمعة 23 /01/ 2009


ملحق فكر و إبداع



الأدب المغربي بالإسبانية


يطرح هذا الملف مجموعة من الملاحظات التي ربما كانت محط خلاف بين المهتمين و الدارسين الأسبان والاستسبانيين المغاربة، لذلك نفتح المجال هنا واسعا لكل ذي رأي مكمل أو مخالف أو معارض... ونعتقد أن أهمية هذا الملف الذي أعده كل من الأستاذين الفاضلين محمد القاضي و عمر بوحاشي يأتي من أنه يميط اللثام لأول مرة في ما نعتقد،عن إشكالات ثقافية ظلت مطمورة بين ضفتي مضيق جبل طارق، لم ينظر إليها بما يجب لها من جرأة ومسؤولية علمية ونزاهة فكرية.. لهذا فإننا نعتز كثيرا في " فكر و إبداع " بهذه المقاربة العلمية الأكاديمية،

التي تعتبر واحدة من المقدمات اللازمة كي يسلس التواصل و التكامل بيننا و بين جيراننا الأسبان،الدين لنا معهم مشترك تاريخي هائل، فيه مد و جزر،أغنانا معا و منحنا خصوصيات تاريخية وحضارية لا تتوفر إطلاقا بذات الوضوح و التميز لأي من حضارات و تجارب مجتمعات البحر المتوسط .


الملف من إعداد محمد القاضي و عمر بوحاشي


الأدب المغربي بالإسبانية


تأملات عامة


بقلم/ إدريس الجبر وني


ترجمه عن الاسبانية/ الأستاذ عمر بوحا شي



1 – الأدب المغربي بالإسبانية؟ هل يوجد أدب إسباني بالعربية أو بالفرنسية؟ وهل يوجد أدب إنجليزي بالإيطالية أو بالصينية؟

إن الإجابة عن هذه الأسئلة ستكون ملونة بصبغات عديدة،والنقاش حولها يمكن أن يمتد إلى ما لا نهاية.

وانطلاقا من هنا يمكن الدخول في جدال لا ينتهي حول ماذا نعني بالأدب المغربي بالإسبانية أو على العكس هل هو أدب إسباني مختص بوصف التقاليد في أقصى الحدود ؟

2 – إن المشكل الجوهري لهذا الأدب كما هو بالنسبة للذين يكتبون بالفرنسية كان وما زال يكمن في العثور على هويته الثقافية،لأن هذا الأدب حين يعبر ويتملك كلاما ومضمونا بلغة ليست لغة هؤلاء الكتاب،إنما يعكس أزمة هوية،إنه معار داخل سياق سياسي وتاريخي عبر التقاء ثقافتين مختلفتين إنها علاقة جدّ معقدة ومحتدمة تلك التي تعيشها هذه التجربة التي تنزع نحو خلق أدب مغربي بالإسبانية.

3 –بهذه الإشارات أريد أن أذكر بشيء رغم بداهته لا يعدم أهمية، وهو أن الأدب المغربي يكتب بالعربية وبالعربية فقط بعض الكتاب المغاربيين الذين كتبوا بالفرنسية يكتبون اليوم بلغتهم القومية لأنّ هذا الأدب مشتق من العلاقة التي تقدم مظاهر أخرى يتجلى تأثيرها في الأدب .

4 – هذا الأدب يحفز على المحاكاة الخسيسة لكل ما تقدمه" الموضة" في الدول المتقدمة،إضافة إلى طرح ما هو خاص بالواقع المحلي ملمحا إلى إقليمية، وإن كانت تبدو ظاهريا تأكيدا للهوية الوطنية، إلا أنها يمكن أن تكون في الواقع طريقة غير متوقعة لتقديم طابع غريب للوعي الأوربي الذي يرغب في ذلك كتسلية، وهكذا تعود التبعية في صيغة حادة داخل الاستقلالية، من المنظور الحالي يبدو أن هذا الميل ناتج عن الوضعية الزائفة للأوج الذي اكتسبته اللغة الإسبانية في المغرب في السنوات الأخيرة.


5 – إن المحاكاة الخسيسة للأساليب، والمواضيع، والتصرفات، والاستعمالات الأدبية في أخشن مظهرها، تبدو وكأنها تقدم لقارئ أوربي أو متظاهر بمظهر الأوربي الواقع السياحي الذي يفضل أن يراه في المغرب.ودون وعي فإنّ أصالة هؤلاء الكتاب تتعرض لخطر التحوّل إلى تصريح إيديولوجي للاستعمار الثقافي نفسه، الناتج عن التبعية.

6 – لا يوجد أدب مغربي بالإسبانية، كل ما هناك،نصوص مكتوبة بالإسبانية من طرف مغاربة، وهذا إضافة إلى أنه يجب أن يفرح الناطقين بالإسبانية،يمكن أن يعني إمكانيات جديدة للإسبانية.

7 – في بلدنا هناك شرط سابق، وهو العدد الذي يمكن افتراضا أن يشكله القارئون للأعمال المكتوبة بالإسبانية من طرف مغاربة يتكلمون لغة مختلفة عن التي يكتب بها هؤلاء الكتاب،وحيث يطرح المشكل الخطير للغة التي يجب أن يتجلى فيها الإبداع الأدبي.

إن إمكانيات الكاتب المغربي بالإسبانية ضئيلة جدا،بل تكاد تكون منعدمة، ومع ذلك يمكننا أن نتصور أيضا أن الكاتب المغربي محكوم عليه أن يكون منتجا لأقليات.

8 – هذا الأدب هو نتاج اللقاء الثقافي الإسباني- المغربي.إن استعمال الإسبانية في التعبير الأدبي يؤدي إلى طرح مشكل استقلالية هذا الأدب، إلى أي حد يمكن عدم اعتبار هذا مجرد امتدادات للأدب الإسباني؟ وإلى أي حد يمكن اعتبار الأدب المغربي بالإسبانية موجودا ككل مستقل؟ مثل حالة أمريكا اللاتينية.

9 – يبرز الشك أولا لأن هذا الأدب يعبر بلغة تعرّف بوصفها إسبانية، وهذا المصطلح ألبس مدلولا تاريخيا- سياسيا لا شك فيه. لكن العرف وهو عنصر مهم للتعريف هو ما يفتقده هذا الأدب. لذلك يبدو أجنبيا كاقتباس في الواقع. إن نظام اللغة حين تتصل بعالم محدد تتلون وفق تكيفات العالم الذي تعبر عنه،وكما يؤكد اللسانيون فضلا على أنه مثبت أن اللغة عالم يحكم كلّ خطاب بنظامه وقاعدته،لكن في لغة معارة إننا واعون بأن الكلمات لا نملكها بداخلنا،بل هي خارجة عنا،ليس لها جذور.



مكر الأدب المغربي المكتوب باللغة الاسبانية



بقلم : إدريس الجبر وني



ترجمه عن الاسبانية: محمد القاضي و عمر بوحا شي.


أثار كتاب انطولوجية الأدب المغربي المكتوب باللغة الاسبانية للكاتبين محمد شقور و سيرخيو ماثياس والصادر سنة 1995 عن مطبعة ماغاليا بمدريد ، اندهاش أكثر من واحد لمضمون الكتاب. وسبب هذا الاندهاش و الحيرة حتى بالنسبة لمتوسطي المعرفة بالمجال الأدبي في هذه البلاد، وهو أمر بديهي.

انطولوجية أدبية في البداية يجب أن تعالج فنا أداته الكلمة وعليها أن تقدم رؤية بانورامية عامة للظاهرة الإبداعية في فضاء جغرافي معين، كرونولوجي أو كلاهما، من خلال انتقاء دقيق ومحايد. ومن المفروض أن الانطولوجية يجب أن تكون لها مرجعية في الموضوع.الأنطولوجي عليه أن يملك إحساسا أدبيا عميقا، ومعرفة واسعة يستعين بها لكي يشمل الموضوع والحقبة التي هي موضوع الدرس، وفوق هذا كله عليه أن يتريث في تحديد الموضوع و الهدف الذي يرمي إليه، ليكون التحضير ممكنا، كما أن عليه أن يراكم الكثير من النصوص حتى يستطيع أن ينتقي منها ما يدخل في الموضوع.

إن الاجتهاد هو أكبر شرف للقضاة، فلا أحد من المعايير السابق ذكرها يمكنها أن تنطبق على هذه الأنطلوجية. إن شقور و ماثياس ينطلقان في بداية الأمر من فرضية مشكوك فيها و قابلة للنقاش، وهي حول مغربية هذا الأدب. نعتقد أن مفهوم الأدب المغربي المكتوب بالاسبانية أو الفرنسية أو بأي لغة أخرى دون العربية أو الأمازيغية هو تسمية غير دقيقة. هذا الأدب لا يمكن أن يكون مغربيا، لأنه خلا من جذور أرضنا، لا تاريخ له ولا تقليد، ولا نعتقد أن يكون له مستقبل، وهذا يميل بنا إلى الرأي الصائب للمفكر المغربي عبد الله العروي والمتعلق بظاهرة هذا الأدب المغربي في اللغة الفرنسية : "إن شطرا كبيرا من الأدب الفرنسي الشمال أفريقي هو أدب عابر، انتقالي،عارض، ظرفي ، قليل التعبيرية، لأنه يتصور عند إنتاجه بمثابة غصن منطقي محلي من ثقافة مركزها في مكان آخر و هي وحدها تحبذ ذلك الأدب.." (2) بواضح العبارة، هو فرع إقليمي، محلي، من ثقافة مركزها يوجد في جهة أخرى ولكن لماذا هذا الإلحاح والإصرار في منح لقب المغربي لهذا الأدب؟ إنه من الممكن أن يكون هناك أحد المغاربة المهتمين بالثقافة الاسبانية قد راوده الحلم المرضي الاستعماري الساعي إلى تخريب ثقافة البلد الأصلية ووضع ثقافة بديلة لها ، أي ثقافة الاستعمار.

فعندما نتواصل بلغة المستعمر،بدل لغتنا نكون قد فقدنا جذورنا، ونسقط في عملية المثاقفة التي يطمح إلى تحقيقها المستعمر.إن الكتابة باللغة الفرنسية أو الاسبانية هو عم له طبيعته الخصوصية والمتميزة، لأنها تبعد صاحبها عن الجمهور العريض من القراء في بلاده. ولهذا عندما يكون الحديث عن الأدب المغربي باللغة الاسبانية أو الفرنسية ويتم إقناعنا بأن هناك جمهور من القراء المستهلكين لهذا الأدب أو على الأقل مجموعة منه، على أن هذا الأدب إذن مستهلك من طرفها. وأن هذا الفعل هو شيء مرتبط بطبيعتنا. والحقيقة مغايرة تماما، في بلد يتوفر على نسبة عالية من الأميين كالمغرب، والقراء يشكلون نسبة قليلة. لنفترض إن في المغرب كما في غيره من الدول، فان أكبر عدد من جمهورها الذي يقبل على الكلمة المطبوعة هو أكثر اشتغالا بهمومه اليومية في حياته بدلا من الاهتمام بالورقة المكتوبة، والقراء يختارون الصحافة في المستوى الأول، وفي المستوى الثاني الكتاب، غالبيتهم بالعربية، وقليل منهم بالفرنسية. وبالاسبانية في الشمال الذي يفترض أن هناك ساكنة تتكون من مليون ونصف منهم 300 ألف ناطقين باللغة الاسبانية وهي أدنى نسبة. وما علينا إلا أن ننظر إلى واجهات المكتبات أو إلى معروضات الأكشاك للوقوف على الحقيقة.

علاوة على ذلك، فإن ظاهرة الأدب المغربي المكتوب بالاسبانية، كما ينعته المؤلفان هو يختلف كثيرا على نظيره المكتوب باللغة الفرنسية. إذ نكاد أن نقول إنه منعدم، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، حتى يمكن أن تنجز عنه انطولوجية. لأن أهم المقومات و المعايير الأساسية لمثل هذا العمل، هو وجود تراكم الكثير من الأسماء، وهو الشيء الذي يعكسه هذا العمل المثير. يقوم على اعتبار أن كل ما هو مكتوب أدبا ندرجه كله في كيس واحد. وهذا خطأ، الغرض منه تضخيم الكتاب باللجوء إلى أي شيء مهما كان دون الاهتمام بالموضوع الصرف للأنطولوجية.


كمثال واضح على هذا الاتجاه يبرز شيء غريب في هذه الانطولوجية ولا يمكن فهمه هو النقص في التراكم كما سبقت الإشارة إلى ذلك ثم الأحكام التعسفية والسخرية التي حامت حول بعض الشخصيات، فبصراحة إن محمد شقور وهو أحد كتاب هذه الانطولوجية لم يترجم لنفسه كواحد من أعلامها، بل لجأ وبدون خجل إلى منح نفسه مساحة أكثر من غيره في الفصل المخصص لجيل الستينات، والفصل الثاني المعنون خطأ ، نقد وتفسير...

إذا قمنا بجرد هذه الانطولوجية كما نجرد حبة الخرشوف، ونعني هنا كل أولئك الكتاب الذين يشكلونها، وانطلاقا من المعايير الخاصة بالتصنيف، فإنه بالتأكيد سوف لن يبق منهم إلا قلة أو ربما لاشيء. وبالبحث والتقصي الجيدين نستطيع أن نصنف المرشحين لتشطيب عليهم من هذه الأنطلوجية على الطريقة التالية:

1)- أولئك الذين لم ينشروا شيئا وإنما كل ما كتبوه من خواطر يحتفظون بها في دفاترهم المدرسية، يعتبر محمد شقور و ماثياس أن أعمالهم هذه لم يسبق نشرها. قد يحتاج المرء إلى مقدار كبير من السذاجة لكي يقبل بهم كمبدعين أو كتابا، وإنما أقحموا من طرف أصحاب الأنطلوجية فقط بل وفي مناسبات يجهلون حتى تاريخ ميلادهم! في الحقيقة إن أعمالهم لا تعدو أن تكون مجرد محاولات أدبية أولى مضطربة لبعض المراهقين الذين بدأوا خطواتهم الأولى وهم في 13 أو 15 من عمرهم. ومع ذلك فإن بعض هؤلاء المزعومون من الكتاب بدأوا متأخرين أي في الأربعين أو الخمسين من عمرهم. وهو ما يطرح السؤال هنا فمتى سينضجون كمبدعين، في الستين أو السبعين من عمرهم؟


2)- الأساتذة الجامعيون الذين نشروا بعض أعمالهم و أبحاثهم في مجلات الجامعات التي يزاولون عملهم الأكاديمي بها أو في مجلات أخرى مثل مجلة "الخاميا" َAljamia و مجلة "موضوعات عربية" Temas Arabes الخ... وهذه الأعمال في جوهرها مستخرجة من أطروحاتهم لنيل شهادة الدكتوراه. أو ما شابه ذلك . ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبر هذه الأعمال أدبية ولا تحمل من الأدب إلا مدلوله اللفظي.

3)- الصحافيون الذي يمارسون عملهم باللغة الاسبانية في بعض وسائل الإعلام المغربية، دون اعتبار المستوى اللغوي لبعضهم، لا يمكن اعتبارهم كتابا بالنسبة لعملهم هذا وإن كان منهم من يكتب حكاية والآخر يعتقد أن ما يخططه شعرا.

4)- من الأدباء الذين يشكلون حالة للكذب الواضح في هذه المنتخبات حالة الشاعر محمد الميموني الذي لم يكتب أبدا بالإسبانية. ويعترف الرجل بأنه فوجئ مفاجأة غير سارة حين علم بإدراجه ضمن هذه المنتخبات. حالة أخرى مثيرة وهي اعتبار الصحفي محمد العربي المساري كاتبا باللغة الإسبانية، في حين يعلم الجميع، أنه باستثناء مقالين بالإضافة إلى التقصيرات المذكورة آنفا والتي تدل على خلط مطلق للكتاب أو الحرص على الخلط بين الصحافة، و الدراسات الإستستبانبة والأدب، فإن بنية هذا الكتاب الغريب تفاجئنا جدا.

أولا، ما يثير الانتباه هو إدراج ضمن هذا العمل بعض الصور مثل صورة الطاهر بن جلون وصورة عزيز الحبابي . الأول يكتب بالفرنسية والثاني فيلسوف، فلا علاقة لهما مباشرة أو منطقية إطلاقا بمحتوى الكتاب من أي منظور نظرنا إليه. و هو إدراج تعسفي لهاتين الصورتين لا يمكن فهمه إلا كرسالة منحطة موجهة إلى جهة معينة. وهذا انحراف عن المقصود، وعن الهدف الذي يحدده عنوان الكتاب وبالتالي يجعل مصداقيته ونزاهته موضع شك.

ثانيا، حين نتحدث عن مجموعة أدبية أو جيل ما، حسب النظرية الكلاسيكية "لبتر ينسن" نربطه بتاريخ ذي أهمية تاريخية أو سياسية، أو بحادث ثقافي، أو بالتاريخ الذي ظهرت فيه الكتب الأولى للشعراء والكتاب الذين ينتمون لتلك المجموعة أو ذلك الجيل.

ا يعرفون أيضا بأفكار مشتركة كل خمس عشرة سنة. لكن التصنيف الذي انتهجه شقور و ماثياس للكتاب حسب الأجيال والعقود يتخطى جميع القواعد، إذ يدرجان في جيل واحد أشخاصا تتباين أعمارهم، إلى درجة يمكن اعتبار بعضهم في مرتبة أباء الآخرين، كما لا تجمع بينهم لا التقنية، ولا اللغة، ولا الأفكار، ولا يجتمعون حول هدف...


إذا استثنينا في بعض الحالات بعض الكتابات التي تنم عن أصالة وجمالية لا يرقى إليها الشك وكتابها ينجون بأعجوبة من هذه المنتخبات فإن الباقي لا يقنع أحدا. كثيرا من هؤلاء الكتاب المذكورين في هذه الانطولوجيا يتحملون نفقات طبع كتبهم، التي يبيعون منها بعض الوحدات والباقي يهدونه للأصدقاء. ويصل الأمر يبعضهم إلى نشر نوع من النقد التملقي يوقعونه بأسماء مستعارة أو يعيرون أسماء أصدقائهم.

أمام هذا الواقع، توجد عادة قديمة تبرز في كل مناسبة، وهذه المنتخبات ليست استثناء، تتمثل في استحضار مسؤولية اسبانيا خلال عهد الحماية، التي لم تعد بالنسبة إليهم استعمارا غاشما لتتحول إلى مرحلة من التكافل الثقافي والتعايش المنسجم بين الإسبانيين والمغاربة. بعد ذلك تأتي الشكوى المفجعة بأن المسؤولين عن نشر الثقافة الإسبانية في المغرب لا يهتمون بهم ولا تنطبق الحالة على المغاربة الذين يكتبون بالفرنسية لأن هؤلاء يتلقون دعما ماليا لنشر أعمالهم ، وهذا بعيد عن الحقيقة، لأن الكتاب باللغة الفرنسية ، بعضهم مطلوبون بإلحاح من أشهر دور النشر الفرنسية، ولهم قراؤهم في جميع البلدان الفرنكوفونية ، وفي فرنسا نفسها . ونجاحهم يعود إلى الجودة الأدبية لنصوصهم ، التي تلقى ترحيبا كبيرا في الغرب، الذي يعيش منذ عقود أزمة الإبداع، فلقد استنفد كتابه جميع المواضيع ، ويبدوا أنه لم يعد لديهم ما يقولون. وهذا هو السؤال الذي طرحه الكاتب الأمريكي "دونالد برطليم"على الكاتب المكسيكي كارلوس فونطيس: لماذا يكتب أدباء أمريكا اللاتينية كثيرا ؟ كيف يتمكنون من ذلك؟ ألا توجد ندرة في الورق في أمريكا اللاتينية؟ وأضاف في الولايات المتحدة الأمريكية ندرك معشر الكتاب بأن هناك قلة ما يقال.

من هناك أتى اهتمام الغرب بأدب العالم الثالث بصفة عامة، ومن هناك أتى نجاح الكتاب اللغة الفرنسية، والكتاب الذين يكتبون باللغة العربية وتترجم أعمالهم إلى لغات أوروبية أخرى. لذا ننصح الكتاب الذين يكتبون باللغة الإسبانية أن يتوجهوا إلى دور النشر الإسبانية مثل الفوارة، أو سيكس برال أو دار النشر لبرطارياس برودوفي التي تنشر مجموعة من الكتب لكتاب عرب يديرها خوان غويتصولو الذي لا نفهم شكواه هو الآخر من إن لا أحد يهتم بالعمل الإبداعي للمغاربة الناطقين بالإسبانية في حين أنه هو يمكن أن يعمل الكثير في هذا المجال نظرا لكونه إضافة إلى أنه يدير مجموعة الكتب العربية السالفة الذكر، يدير أيضا مجموعة سلسلة الكتب العربية القبلة. وأخيرا ننصح الذين يبكون ويستجدون الاهتمام أن يشمروا على سواعد الجد ويكتبوا أدبا جيدا بالإسبانية كما يفعل نظراؤهم المغاربة بالفرنسية.ويتأتى لهم النجاح، ولن يكرموا ويصبحوا مطلوبين من دور النشر الإسبانية الكبيرة إلا بكتابة نصوص جيدة. أما هذا الكتاب الذي يخلو من الأهمية، ويفتقد إلى الجدية والدقة، فلا يستحق منا


إلا النسيان المطلق

. _________________________________________________ * JEBROUNI, Driss, "La Falacia de la Literatura Marroquí en


Castellano», Diario La Mañana Casablanca, Febrero, 1997. Reeditado en Marruecos digital, Septiembre, 2006.

1) صدر الكتاب سنة 1995م / عن مطبعة (ماغاليا - مدريد) محمد شقور و سيرخيو ماثياس.

- 2) ع. الله العروي/ الاديولوجية العربية المعاصرة/دار الحقيقة/ الطبعة الأولى/1970.






هل توجد نخبة ناطقة بالإسبانية في المغرب؟



ماريا روسا دي مادارياغا: بقلم


ترجمه عن الاسبانية: الأستاذ محمد القاضي


تقديم/


إن مقال المؤرخة الاسبانية "مارياروسا دي مادارياغا" جاء مساهمة منها في الجدل الذي كان قد بدأه الناقد و المترجم إدريس الجبر وني في العامَ الماضي، عبر مشاركات في أنشطة مختلفة، خصوصا تلك التي ارتبطت بمعهد ثربانتس، هذا الأخير الذي كان شريكا ثقافيا حقيقيا للمؤسسة الآنفة الذكر. وكان إدريس الجبروني المصمودي قدِ اخترق جدارَ الصمت، منذ سنوات بصدد الكتابة الموصوفة« بالأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية وعاد إلى طرق الموضوع مجدَّدا منذ شهر ونصف على صفحات الويب بالموقع« المغرب الرقمي http://www.marruescodigital.net الصادر بمدريد برعاية وزارة الثقافة الإسبانية، مثيرا زوبعة من الردود والانطباعات، شارك فيها ثلاثة وعشرون متدخِّلا، دون أن يُسجَّل أيُّ تدخُّل من قِبل الكُتَّاب المغاربة باللغة الإسبانية « "خدعة أو مكر الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية» كان إضافةً نوعية إلى الموقع المذكور، إذ سجَّل ارتفاعا سريعا في عدد زائريه والمنخرطين فيه، وتمَّ نقلُ المقالة إلى مواقع أخرى، وهو ما لفت الانتباه حقًّا إلى حدث أدبي يستدعي التنويه ويستحقُّ الاهتمام. (انظر مقال مزوار الإدريسي*)


وفي مقال للناقد الإسباني خوصي كروث كابريريثو نشر بجريدة" La Opinion de Granada (الرأي) الغرناطية بتاريخ 13 /3 /2008 حول موضوع الكتابة المغربية بالإسبانية حدد فيه ثلاثة اتجاهات نقدية حول هذا الموضوع :


الأول: يمثله إدريس الجبر وني الذي ينفي وجود هذا النوع من الأدب، (وحتى بالفرنسية) لأنه ليس له جذور في هذه الأرض، وليس له تاريخ ولا تعريف ولا تقليد، كما أنه يرى بأنه أدب لا مستقبل له نظرا لطابعه لما بعد المرحلة الكوولونيالية وغياب القراء بهذه اللغة بالمغرب. يصفه بمكر الأدب و هو مكر خطير يقوم على مقدمات و براهن صالحة، تؤدي بنا إلى/ أو اعتماد استنتاجات ليست صحيحة و في بعض الحالات تنتج عن أخطاء أو عن جهل، و في حالات كثيرة أخرى يلجأ إليها عن قصد و بغايات التضليل و الالتباس و الخداع.

لاتجاه الثاني: وتمثله المؤرخة ماريا روسادي مادارياغا، والذي تطرحه في هذا المقال المترجم، بحيث تشير فيه إلى سياسة الاستعمارين الفرنسي والاسباني بالمغرب. ففي الحالة الفرنسية نجد كتابا مرموقين لهم نصوص أدبية رفيعة المستوى وعددهم كثير، بينما في الحالة الإسبانية في الشمال، فإن الذين يكتبون باللغة الإسبانية عددهم قليل، ويكتبون بلغة رديئة.

الاتجاه الثالث: وهو اتجاه رسمي ويمثله بعض من هؤلاء الكتاب الذين يعتبرون أن معايير الاتجاهين: الأول والثاني مبالغ فيهما، غير أن بعضهم يقر بوجود كتاب رديئي الانتاج أو الإبداع، وقلة منهم تحظى نصوصها بالجودة غير أن علا قتهم بالهيئات الرسمية الثقافية حجبتهم وأضرت بهم .


(المترجم)



هل توجد نخبة ناطقة بالإسبانية في المغرب؟



بعد أربعة وأربعين سنة من الحماية الإسبانية، وأكثر من خمسين سنة من الاستقلال. يطرح الآن السؤال التالي: وهو المتعلق بوجود نخبة مغربية مثقفة ثقافة إسبانية بشمال المغرب، كما هو الشأن بالنسبة للفرانكفونيين المغاربة في منطقة الحماية الفرنسية. إن هذا الموضوع المهم أثار جدلا من خلال دراسة نشرها الباحث المغربي في الإسبانيات الأستاذ إدريس الجبر وني منذ شهور في الموقع الرقمي (marruecosdigital) وكان قد نشره من قبل (أبريل 1997م) في صحيفة (La Mañana) الإسبانية التي تصدر من الدار البيضاء تحت عنوان دال "مكر الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية" وهو في الأساس نقد لكتاب (انطولوجية الأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية) لمحمد شقور و سيرخيو ماثياس، الصدر سنة 1995م. ومن خلال هذا المقال يطرح الأستاذ إدريس الجبر وني أفكاره حول الموضوع. وهو على صواب عندما يقول:

إنه لا يجب الخلط بين الاستسبان من جهة والإبداع الأدبي من جهة أخرى، بحيث لا يمكن أن يجمعا في سلة واحدة.

هناك عدد كبير من والاستسبانيين يختصون في مجالات عديدة مثل: الدراسات التاريخية، وخصوصا في النقد الأدبي، وهم أساتذة في غالب الأحيان يعملون في شعب الدراسات الإسبانية بالجامعات المغربية، وقد أنجزوا أعمالا أكاديمية في اختصاصاتهم نالوا بها تقديرا كبيرا من طرف المهتمين.

الاستسباني يجب أن تكون له دراية باللغة الإسبانية. لأنه يتعامل مع مادة مكتوبة بتلك اللغة، ولكنه ليس مطالبا أن يكتب بها دراساته التي ينجزها كما هو الشأن بالنسبة للاستسبانيين الفرنسيين والإنجليز والألمان الذي أنجزوا. دائما أعمالهم بلغاتهم، حتى وإن فعلوا ذلك أحيانا وكتبوا باللغة الإسبانية، ليس من الضروري أن يكون ذلك أقل جودة.

بعد توضيح هذه النقطة، يبقى ما يتعلق بالأدب المغربي المكتوب باللغة الإسبانية ما يشبه الدقيق الذي وضع في غير كيسه. وفعلا ندخل هنا إلى ساحة الإبداع الأدبي الذي يختلف كثيرا عن السابق، ويتعلق هنا بالقدرة على التعبير عن الأحاسيس أو العواطف، ووصف الوضعيات أو الشخصيات، وحكي أعمال بلغة جميلة وأنيقة، كل هذا يستلزم امتلاك اللغة وإتقانها.

إن الإنتاج الأدبي لكاتب مغربي يكتب باللغة الإسبانية لا يمكن أن نحكم عليه فيما يتعلق بجودته من خلال معايير نقدية مختلفة عن التي نطبقها على أعمال كاتب إسباني. إنه من غير المقبول إطلاقا أن نقيم عمل الأول (المغربي) بنفس معايير التسامح التي سنقيم بها عمل شاب انطلق في محاولاته الشعرية الأولى كتلميذ متفوق، نظم قصيدة بمناسبة نهاية السنة الدراسية بالتعليم الإعدادي أو الثانوي. هذا سيوقعنا في أبوية موروثة عن الاستعمار القديم. وكأننا نقول: إنه ليست أقل قيمة أن يكون هذا العمل لمغربي يستحق هذا التقدير.

من المؤسف تبعا للمعايير التي عرضناها، لا نعتقد أنه يمكننا الحديث عن أدب مغربي خالص مكتوب باللغة الإسبانية . وكما يقول الأستاذ إدريس الجبر وني، وأتفق معه في هذا الرأي، ليمكن الحديث عن هذا الأدب يجب أن يتوفر لنا تراكم من النصوص الكافية، ليكون له مدلول، وليس في نيتي أن أنزع الاستحقاق والتقدير لأولئك الذين استطاعوا أن يحققوا بعض الجودة في كتاباتهم، والواقع أن الأغلبية ممن يطلق عليهم كتاب مغاربة باللغة الإسبانية يجدون أنفسهم مجبرين على تحمل نفقة نشر كتبهم التي عادة ما تنتهي ببيع قسط منها، والقسط الآخر يقومون بإهدائه لأصدقائهم. ولا يوجد مع استثناءات نادرة أي واحد منهم استطاع أن ينشر بإسبانيا، ولا حتى في دور نشر مشهورة، نأسف على قول هذه الحقيقة: لا يكفي التعبير بطلاقة أكيدة باللغة الإسبانية لكي يعتقد شخص ما أنه يمكن له الإبداع بها.

هناك فرق بين اللغة المنطوقة (المتكلم بها) ولغة الكتابة. كثيرون ممن يتقنون التعبير باللغة الإسبانية بطلاقة، يستعملون لغة بسيطة، كما تقول العامة، ولكنهم يرتكبون أخطاء فظيعة في اللغة المكتوبة، ليس في البنية التركيبية وإنما في الأخطاء الإملائية. الأمر يتعلق هنا بلغة إسبانية اكتسبوها في الشارع وليس منذ المدرسة الابتدائية، هناك سبب ما لنطلب منهم بإلحاح، ما يطلب من أي إسباني شغوف بالكتابة: الصرامة والجودة في استعمال اللغة.

وعكس المنطقة الشمالية، فإن المنطقة الجنوبية التي خضعت للحماية الفرنسية، تكونت بها نخبة فرانكفونية، والذين يشكلون جماعة من الكتاب المشهورين منهم الطاهر بنجلون الذين حققوا شهرة كبيرة. لا أتفق مع الأستاذ إدريس الجبر وني عندما يستشهد بالمفكر عبد الله العروي حول مسألة مغربية الأدب المغربي المكتوب باللغة الفرنسية، لأن اللغة ليست إلا وسيلة للتعبير، وأن يستعمل الطاهر بنجلون اللغة الفرنسية بدل العربية، فإن هذا لا ينقص من إدراكه للعالم المغربي ولا تنقصه الحساسية ليعكسه في أعماله، ويمكن البرهنة على أن الطاهر بنجلون هو نتاج للثقافة الاستعمارية الفرنسية، كما هو الشأن بالنسبة لسلمان رشدي للعالم البريطاني. باختصار: الاثنان معا وقعا تحت المثاقفة. غرباء عن ثقافة بلدانهم الأصلية. ولكن ماذا يمكن أن نقول عن كاتب مثل (خورخي سمبرون)؟ لا يمكننا في هذه الحالة الحديث عن مثاقفة ناتجة عن وضعية استعمارية، وإنما ببساطة عن تكوين بلغة ليست اللغة الأم كلغة الثقافة لأسباب وهي أن سمبرون عاش في المنفى مع أسرته في فرنسا بعد الحرب الأهلية الإسبانية (36-1939م) فاين يمكن وضع سمبرون . فبالإضافة أنه يكتب بالفرنسية كذلك يكتب بالإسبانية؟ أين يمكن أن نضع الجزائري رشيد بوجدرة (جائزة أحسن رواية باللغة الفرنسية سنة 1979م) والذي يكتب منذ سنة 1982م باللغة العربية؟ هل يمكننا أن نجرده من جزائريته عندما كان يكتب باللغة الفرنسية؟

ولكن إذا عدنا للحالة المغربية (في المغرب) فإن ظاهرة الإبداع عند النخبة الفرانكفونية يمكن أن نفسرها بالسياسة التي تهجتها فرنسا في منطقة حمايتها. كما قال لي الاستسباني المغربي يوسف أكمير الأستاذ بجامعة أكاد ير. إن السلطات الفرنسية في عهد الحماية انشغلت بتكوين نخبة مثقفة مغربية، ابتداء من تعليمهم اللغة الفرنسية في المرحلة الابتدائية ثم في التعليم الثانوي بثانوية ديكارت أو في ثانوية ليوطي، ليتمكنوا بعد ذلك من إتمام دراستهم بالجامعات الفرنسية في الفترة ما بين الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

إن أبناء العائلات البرجوازية الحضرية الين اكتسبوا تعليما نخبويا في المعاهد الفرنسية بالرباط وفاس والدار البيضاء، توجهوا بعد ذلك إلى فرنسا والذين عادوا بعد الاستقلال وهم ذوو مستوى عالي من التكوين، بحيث أسندت لهم مناصب مهمة في المغرب.

أما تعريب التعليم الذي جاء بعد عقدين فلم يحقق نجاحات، بمعنى أن المدارس الابتدائية والثانوية التي كانت لها سمعة كبيرة هي المؤسسات التي تبنت نظام التعليم الفرنسي. وهذا حدث يمكن أن نلاحظه اليوم في الطبقة الحاكمة في المغرب أغلبيتها فرانكفونية التكوين، ويجب أن نستحضر هنا إنه بالرغم من أن اللغة الرسمية هي العربية فإن الفرنسية تحتل المرتبة الثانية في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإدارة، بما في ذلك المنطقة الشمالية، والتي بمجرد انهيار الحدود الوهمية بينها وبين الجنوب وانتهاء عهد الحماية، وتوحدت المصالح الإدارية المغربية كلها على الصعيد الوطني، فرضت اللغة الفرنسية نفسها كذلك في منطقة الشمال.

يمكن القول عكس فرنسا، فإن اسبانيا نهجت سياسة لصالح الدراسة بالعربية، وإن أبناء الأعيان في مدينة تطوان الذين درسوا في اسبانيا، وخصوصا جامعة غرناطة عادة ما كانوا يدرسون في الشعب العلمية كالصيدلة والطب والعلوم التقنية. وبالنسبة للذين اختصوا في الآداب والعلوم الإنسانية اختاروا التوجه إلى القاهرة (مصر) تقليديا، لأن السياسة العربية لفرانكو كانت تدعم هذا الاتجاه. والنخبة المثقفة التطوانية في عهد الحماية كانت أساسا عربية التكوين، بالرغم من أنها كانت تعرف اللغة الإسبانية. وعندما جاء الاستقلال سنة 1956م نجد في المنطقة كمشه تتقن اللغة الإسبانية بشكل جيد.

وعن السؤال الذي طرحناه : هل هناك أدب مغربي مكتوب باللغة الإسبانية، وإلى أي حد يوجد أدب مغربي باللغة الإسبانية في مرحلة ما بعد الاستقلال. فإن غونثالو فيرنا نديث بارييا يعتبر أن طرح إشكالية هذا الأدب لا يعني نفي وجود كتاب مغاربة يكتبون باللغة الإسبانية، وإنما يجب أن نعرف إن كان ظاهرة تحظى في الوسط الثقافي الإسباني أو المغربي. نلح على أن الأدب يعني الإبداع الأدبي. علاوة على ما دعمناه سابقا. فيرنا ندو بارييا يعتقد على أنه" لا يمكننا الجزم بوجود إنتاج أدبي حقيقي بعد المرحلة الاستعمارية الاسبانية." وفي رأيي إن ما يعتقده بارييا هو ما أعتقده وهو أن الأدب الحقيقي المغربي المكتوب باللغة الإسبانية سيتطور في المستقبل، ولن يكون نتاج إرث مرحلة ما بعد الاستعمار، بل سيظهر أدب مغربي جديد وأصيل بين أبناء الجالية المغربية المهاجرة في إسبانيا، هم سيكونون في المستقبل الرابط الإنساني والثقافي أكثر قوة وغنى بين الضفتين.

المراجع:


(*) باحثة ومؤرخة اسبانية، أنجزت أعمالا مهمة تتعلق بالمغرب، نذكر منها كتابها: (اسبانيا والريف) الصادر سنة 2000م وكتاب (مغاربة فرانكو) سنة 2006م. تهتم كثيرا بتاريخ العلاقات الإسبانية المغربية، وخصوصا الفترة المتعلقة بالحماية الإسبانية في شمال المغرب.

*اللغة الاسبانية في وَسِيلَتيْ إعلامٍ مغربيتين بجريدة الشمال/طنجة/19/07/2007


* FERANDEZ PARRILLA, Gonzalo, "Marruecos-España: unas incipientes relaciones culturales", en Relaciones hispano-marrroquies: una vecindad en construcción, coordinadores ana I. planet y Fernando Ramos, Ediciones del Oriente y del mediterraneo, Guadarrama (Madrid), 2005, pp.381 -402.


  • JEBROUNI, Driss, "La falacia de la literatura marroquí en castellano», La Mañana (Diario en español de Casablanca), abril de 1997. Reeditado en Marruecos digital