lunes, octubre 10, 2011

مع الأكاديمي والشاعر الدكتور عبد اللطيف شهبون هو سيرته..ا

العلم الثقافي

روضة تعريفي هي شجرة التصوف

مع الأكاديمي والشاعر الدكتور عبد اللطيف شهبون

هو سيرته.. وهو سيرة الجميع/ الإنسان والعمق ... هو الأبعد من نقطة الضوء والأقرب من ظلال تمشي عليها الحياة... ثقافة التراكم التي خبرها و روافد التأمل في فصول الفكرة وانفعالاتها، هما دائبتا الإصرار والتوهج في البحث والدرس والإبداع لغة وأدوات ورؤى .. هو الأكاديمي والشاعر الدكتور «عبد اللطيف شهبون» المدهش والمفاجئ دائما.. هو سيرة لا تشيخ...


مع الأكاديمي والشاعر الدكتور عبد اللطيف شهبون



تعتبر وجها متعدد المسارات ما بين الدرس الأكاديمي والبحث الجامعي وكتابة المقالة والنقد الأدبي والعمل الحقوقي الميداني وكتابة الشعر. أين تجد صدى صوتك بين هذه الحقول؟
>
لائذا إلى ظلالٍ تفيّأتني .. أكتب عفو خاطري فصولا من مسير حياتي .. فأبوح بسريرتي مُتأمِّلا وجودي ومصيري .. منصهرا في عوالم تلجلج قلبي..
وإذا قدر الله لي أن أرحل عن هذه العاجلة فمٌضمري ممتد فيما أكتب إلى يوم تبلى السّرائر..
<
يشكل المعين الصوفي أحد أهم تجليات القول الشعري عندك؟ . هل لنا أن نعرف بوحك وتعلقك بهذا الجانب من الكتابة التي تبحث عن أشياء ما عبر نافذة التصوف؟
>
ليس لي وجود منفصل .. أنا غصن في شجرة نسب رُوحيّ.. وروضة تعريفي هي شجرة التصوّف .. أنبثق من رحمها .. وأتغذى من جذورها .. وأرتوي من نسْغها.. مُنعّما بما أعيشه وأطالعه وأتذاكر فيه..استمدادا من سيدي حمزة القادري رضي الله عنه..
<
ثمة أيضا في أشعارك تعالقات الذات والآخر؟
>
جوهر ما أكتبه شاهد على صورة « العاشق» الذي كنته .. وما زلت ، لأني دائم الإبحار في ما يسكنني .. متشوِّف إلى إيقاظ همّتي بفتنة حروفي .. وهذا أضعف الإيمان..
أحرص أن تأتي أشعاري مشدودة إلى نفس غنائي حتى أسمعها .. ثم أتيح لمتقبلها الإنصات إلى إيقاعها المنساب في المعنى..وهذا المعنى / الحال مصبوب في تلافيف إيقاعية.
<
أنت دائم الإبحار إلى قلبك.. فمتى سيصل قلبك إليك؟
>
كلما دعتني الفرصة لزيارة الشاون أنقِّلُ قلبي عبر أزقتها لأتغذى من نسائم طفولة هاربة .. وأجدد أحلاما أمسح بها عن حائط نفسي لونها الداكن الحزين.
<
وتطوان؟
>
على سبيل البوح.. تطوان مدينة فيها من اختطف قلبي .. وما زلت أرسم ملامحه وملامحي كُلّما امتد وجعي.. وهذه حالة مُلازمة تسري في أوصال قصائدي مسْرى النّفسِ في النّفس..تطوان فضاء لكل تعيُّناتي ومعادل موضوعي لحبِّي الأوَّل.

بستان الروح..

«
فإنْ شَعُرْتَ بالوُجُودْ
قدْ لاحْ في ذاتِكْ»
(
محيي الدين ابن عربي)

>
شعر : عبد اللطيف شهبون

كيف ارتياحِي في تِذكارْ..؟
كيف انقيادي في توهُّمِ الأفكارْ..؟
يا آيةً تمثّلتْ من سابقٍ البقاءْ
في رونقِ الجمالِ والجلالْ
فلثَمَتْ بكأسِ نغمةٍ زهرَ الخيالْ
ونزَلتْ مقامَ عِشقْ..
لأنتِ عندي جوهرٌ مكنونْ..
أغرقتُ فيه الرُّوحْ.
لأنتِ حكمةٌ طيَّ الجنانْ
حقيقةٌ..
أسطورةٌ..
سكينةٌ..
وحكمةٌ منيرةٌ في قبضَةِ المُحالْ..
ومَثلٌ يسيرُ في الأمثالْ..
يا آيةً سرتْ في ذي الجوامدْ
سَرَتْ في ذا الإنسانْ
بهَيْبةِ البُستانْ..
يا آيةً تمثلتْ في رونقِ الجمالِ والجلالْ
كمْ لي من الآمالْ
والعُمرُ دُونَهَا..
مدينتِي التي اقتبستُ منهَا لُطْفَ الوصفْ
ولُغتي التي جَلوتُ فيها سِرَّ الحتفْ
مدينتي التي لمسْتُ تربَها الطَّهورْ
لأنِّي عبدٌ ساجدْ.

الشاون في
عاشر يوليوز 2011