martes, octubre 14, 2008

لمحة بدرية.. عبد اللطيف شهبون

لمحة بدرية..


عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون
مثل ضيف مرتبك خجول .. أو ريح خفيفة تحمل ماليس يرى.. وتوقظ ما يعرِّش في أصقاع الروح من عذابات البعد.. وعذوبات القرب.. حمل إليه البريد الإلكتروني لمحة بدرية تسللت من عمر مداه ربع قرن إلى غمر مازال يحياه القاعد الماشي محتفظا بخصلات تدثره في إقامة حزنه السرمدي..
ـ 1 :أشعلت الرسالة إياها نور صباحه فكتب
تجري الريّاحْ
ماكنت أدري يا صباحْ
أن الأشواق في المدى
تسكنني.. تُحيلني صدى..
ما كنت أدري أن حبل الوصْلِ
مُدّ من سما،
بديلَ صدمةٍ
أو صورةٍ ترتشف اللَّمَى،
فالصورة الحبيبهْ
منقوشةٌ في القلبْ
ممهورةٌ في الّلوحْ..
منذورةٌ للبوحْ.
لوقتك السعيدْ
يسافرُ العشيقْ
كي يزرع البذور في البذورْ..
ويدفن الأسرار في الأسرارْ..
في وقتك الأثيرْ
تعبر الأفْقَ نجمةٌ
من نورها الشّفيفْ
يُهدَّمُ الخريفْ..
في اللحظة الصديقهْ.
ـ 2 -: ثم عاده التجلّي فتوأم خطابه
حدجتني بدريّةٌ
تلبسُ الصورةَ الّتي..
منها وجهي وقبلتي
ذكّرتني بألفة
سكنت روحي واليقينْ..
قلت: يانور عتْمتي
كل ما شئت هُوَ لَكْ
إستوِ أيها الملكْ..
ـ 3-: وانخلع قلب القاعد الماشي إشراقا فباح
مثل نسيم السَّحَرِ
أو نرجس.. أو ياسمينْ
من نَوْره عين اليقينْ
من نوره تلوّنَا
لكي يقولَ: يا أنا
مثل نسيم السّحَرِ،
أحيَتْ.. وأنْعشَتْ قلبًا
مواتُه بالْغيرِ..
وحقِّها ما غيّرتْ ودّي
صروفُ الْغِيَر
إذا أجلتُ فِكَرِي
مَعْنىً بذلك الوطرِ
يا روْعهُ من وطرِ
مغْناهُ يجلو مُضْمَرِي..
وادي لو: غشت 2008