sábado, marzo 14, 2009

عمود عبد اللطيف شهبو ن شاعرية الإمام..

شاعرية الإمام..

الصورة الشائعة عن الإمام الخميني أنه قائد الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه.. ثم انعزل في «قم» متفرغا للعبادة والتدريس والإمامة وتوجيه النصح.. غير أن تعاقب الأحداث ـ قضية الرهائن الأمريكان، الحرب العراقية/الإيرانية، مشاكل الحزب الشيوعي «تودة».. مذابح أهل السنة من الأكراد.. ــ دفعت الإمام إلى الانخراط مجددا في أتون السياسة..
تنضاف إلى هذه الصورة صورة مسيره العلمي الذي أسنده شيوخ خاصة عبدالكريم الحائري.. ومؤلفاته في الفقه والتصوف والسياسة.. وأستاذية لامعة متبحرة مجتهدة مدققة جعلت منه في خاتمة المطاف مرجعا أعلى..
أما الصورة الثاوية وراء الصورتين؛ فهي ملمح الشاعر الصوفي المتأثر بسعدي وشمس المغربي والعراقي والعطار والشيرازي خاصة هذا الأخير..
شاعرية الإمام الخميني يجللها نفس بالتذاذ الباطن، وانبساط القلب، واستسلام لقضاء العشق.. من المدونة الشعرية الصوفية للإمام الخميني نلتقط دررا ناطقة بأحواله، كاشفة لمجلى تجلياته:
فرح التجلي:
سلكتُ طريقَ العشق
مللت الخرقةَ والمنصب
لا أعْدَلَ من وجهك؛
سكنية القلوب
خمر «ألست»:
أزِلْ وعْيي
وأسْكِرْني،
وأثملني
بخمر «ألست»
ظل العشق:
أُمَرِّغٌ رجْهي
بِتُرْبِ المقام
وأفْدي بروحي
طريقَ الهُيام
وماذا أقول
وليس لديّْ
حياة
سوى عشقِ هذا المرام؟
خمر الإفاقة:
أمْسِكِ الكأس
ومزقْ
ثوبَ زُهْدٍ ورِياء،
واتْرُكِ المحرَابَ للشيخ المرائي
القلب الشاهد:
عاشق ٌمحترقْ
من فراق الحبيب
ليس في حَوزْتي
شاهدٌ غيرُ قلب
كعبة العشق:
أيها الرفيق الخلاب:
إن قطرة خمر من جامك
تورث ما ليس كائنا في الدنيا
ظلال اللطف:
افتح هذي الأقفال
طر من هذا القفص،
ثم ابدأ نهايتك
فبها صوت الحبيب
بحر الجمال:
تاهت طرقي نحو ربعك
يا قبلة الفؤاد
أوانس:
أوانِسُ البستان
في البستان؛
عرائسٌ صغيرهْ
خلوْن في ثياب غيمْ
توحَّد الجميع في قميص عشق
أسير العشق:
أسير العشقِ
رُتبتي لا يلحقها ملك
قتيل الحب
جاهي لا يجتازه سلطانْ.