miércoles, enero 28, 2009

.. وغزة قالت

.. وغزة قالت

عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون
في فصل ملحمي جديد لم يشهد تاريخ الإنسانية له نظيرا صمد «الغزّاويون» صمودا أسطوريا في مواجهة العتو الصهيوني المدجج بالطيور المعدنية القاذفة لنيازك الفسفور الحارق أجساد الشهداء من الأطفال والنسوة والشيوخ..
خلع «الغزاويّون» عنهم الدنيا.. وهم يزكون بأوراحهم.. ويسقون بدمائهم ثرى ينبت أشجارا مسكونة بأسرار الحق..
لم يترك الدرس «الغزاوي» هامشا لبلاغة الإدمان على الرياء أو حاشية لاحتساء قيود الإذلال.. أو حتى متسعا لما لا تطيقه الحروف ذاتها!
لم يكن أمام «الغزاويين» بديلٌ آخرُ عن هذه المقاومة المؤمنة لإفشال مناورات تجار القضية الذين يضعون منطق الربح والخسارة فوق منطق العقيدة والتاريخ والحقوق والحرية..!
فشلت البروباكَنْدا الصهيونية في تمرير أضاليلها وأكاذيبها..
وكان بيانُ وتبيينُ غزة أصدق إِنْبَاءً من ماكينات الإعلام الصهيوني: أجساد شهداء غزة تغني انتصار القضية الفلسطينية الساكنة راهنا ضمير الدنيا!
وغزة قالت:
مُحالْ
سأبقى،
ولن يسلب العنف
مني الرجالْ..
لن تسلب الحرب
منّي الرجالْ
.!