من السي عبد الكريم..
عبد اللطيف شهبون
عبد اللطيف شهبون
من شفشاون المنورة حمل إلي الصديق العزيز محمد القاضي رسالة الشاعر الكبير عبد الكريم الطبال بمناسبة إهدائي إياه بعضا من كتاباتي الشعرية* رسالة السي عبد الكريم فتحت دنّ سكري.. وزادت روحي حياة.. ومنحتني وَرْدَ صفاء ووِرْدَ نقاء: بسم الله.. من عبد الكريم الطبال إلى العزيز الشاعر عبد اللطيف شهبون سلاما وسلاما . هن وردات ثلاث يانعات عبقات.. .شممت الأولى فابتسمت حتى كدت أن أراك.. .وشممت الثانية فانفعمت حتى رأيتك.. .وشممت الثالثة فإذا بها ليست واحدة، كل ورقة فيها وردة لها شذاها الزكي المختلف، وكأن الثالثة مجمع وَرد أو وِرد.. وكل يسبح بنجواه.. .أغبطك أيها البستاني الذي كان يصحو بين البياض والسواد، فيغرس ويسقي ويشذب ويسيج.. ثم يختفي مع أول إشراقة حتى لا يراه أحد حتى اخضر البستان وتموسق وتندّى وتأرج ثم ذاع السر.. وما أذاعه إلا وردتان عاصيتان! .أيها البستاني الحذق كنت في غفلة حين حسبت أن المستور يظل مستورا، وأن المحجوب يظل محجوبا.. وكنت في نسيان فلم تتذكر همسة زهير: ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم وحتى الخفي الأخفى سيرى: «وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة» (قرآن كريم). ..أيها الساقي العارف ادخل إلى بستانك نهارا وليلا، في السواد وفي البياض.. تعهده بماء روحك وشمس عقلك وهواء أحلامك.. وليوفقنا الله جميعا في الذهاب والإياب إليه.
لك التحية مرة أخرى
من: عبد الكريم الطبال 26 رمضان المبارك 1429
ديوان «كما لو رآني» وديوان «وذاتي رأيت» وكتابا جمعت فيه كلمات ومقاربات أصدقاء أعزاء بمناسبة تكريمي في متم ماي 2008 بطنجة.
لك التحية مرة أخرى
من: عبد الكريم الطبال 26 رمضان المبارك 1429
ديوان «كما لو رآني» وديوان «وذاتي رأيت» وكتابا جمعت فيه كلمات ومقاربات أصدقاء أعزاء بمناسبة تكريمي في متم ماي 2008 بطنجة.