الحب لا ينتهي..
عبد اللطيف شهبون
في عام 1988 كتب الشاعر محمود درويش ميثاق الاستقلال الذي أعلن قيام دولة فلسطين.. ثم رحل محروما من التمتع بوطنه حرا عزيزا مستقلا.. قبل رحيله أصيب بمرض القلب، فأدخلته تجربة المرض في صراع أسطوري مع الموت.. مثلما كان موقف جده أبي الطيب المتنبي مالئ الدنيا.. وشاغل الناس:
تمرست بالآفات حتى تركـتـهــــــا تقول: أمات الموت أم ذعــــر الذعــــر؟
وأقدمت إقدام الأتـــــِيِّ كـــأن لــــي سوى مهجتي، أو كان لي عندها وتر!
ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترق جاران، دارهما الـعـمــــــــر..
الحب لا ينتهي
في عام 1988 كتب الشاعر محمود درويش ميثاق الاستقلال الذي أعلن قيام دولة فلسطين.. ثم رحل محروما من التمتع بوطنه حرا عزيزا مستقلا.. قبل رحيله أصيب بمرض القلب، فأدخلته تجربة المرض في صراع أسطوري مع الموت.. مثلما كان موقف جده أبي الطيب المتنبي مالئ الدنيا.. وشاغل الناس: تمرست بالآفات حتى تركـتـهــــــا تقول: أمات الموت أم ذعــــر الذعــــر؟ وأقدمت إقدام الأتـــــِيِّ كـــأن لــــي سوى مهجتي، أو كان لي عندها وتر! ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترق جاران، دارهما الـعـمــــــــر.. هزم درويش الموت.. كما هزمه شعبه المقاوم وكأنه يمشي على هدي بلاغة «هُومِيرُوسِه»: «لا أشياء أملكها لتملكني.. كتبت وصيتي بدمي.. ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي» «ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا» كتب درويش ميثاق استقلال دولة فلسطين.. ثم استدرك في نثريته «أنت منذ الآن غيرك»!: «.. انتصرنا، واستقلت غزة عن الضفة الغربية.. وصارت لشعب واحد دولتان، زنزانتان.. لا تتبادلان حتى التحية! يالنا من ضحايا في زي جلادين!». ارتبط شعر درويش بقضية شعبه.. وعندما تحدث في ديوانه «سرير الغريبة» عن المرأة والحب.. اعتبر البعض أن الرجل قد تخلى عن القضية! فجاء توضيحه: «..إن شعر الحب يمثل البعد الذاتي من أبعاد المقاومة الثقافية، فأن نكون قادرين على الكتابة عن الحب والوجود والموت والماوراء.. فهذا يعمق من قيمتنا الوطنية وهويتنا، شعر الحب هو أجمل مايكتب من شعر.. والحب لا ينتهي.. شعر النضال ابن مرحلة ما، وهو ضروري، لكنه لا يقدر على الاستمرار..»
الحب لا ينتهي
في عام 1988 كتب الشاعر محمود درويش ميثاق الاستقلال الذي أعلن قيام دولة فلسطين.. ثم رحل محروما من التمتع بوطنه حرا عزيزا مستقلا.. قبل رحيله أصيب بمرض القلب، فأدخلته تجربة المرض في صراع أسطوري مع الموت.. مثلما كان موقف جده أبي الطيب المتنبي مالئ الدنيا.. وشاغل الناس: تمرست بالآفات حتى تركـتـهــــــا تقول: أمات الموت أم ذعــــر الذعــــر؟ وأقدمت إقدام الأتـــــِيِّ كـــأن لــــي سوى مهجتي، أو كان لي عندها وتر! ذر النفس تأخذ وسعها قبل بينها فمفترق جاران، دارهما الـعـمــــــــر.. هزم درويش الموت.. كما هزمه شعبه المقاوم وكأنه يمشي على هدي بلاغة «هُومِيرُوسِه»: «لا أشياء أملكها لتملكني.. كتبت وصيتي بدمي.. ثقوا بالماء يا سكان أغنيتي» «ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا» كتب درويش ميثاق استقلال دولة فلسطين.. ثم استدرك في نثريته «أنت منذ الآن غيرك»!: «.. انتصرنا، واستقلت غزة عن الضفة الغربية.. وصارت لشعب واحد دولتان، زنزانتان.. لا تتبادلان حتى التحية! يالنا من ضحايا في زي جلادين!». ارتبط شعر درويش بقضية شعبه.. وعندما تحدث في ديوانه «سرير الغريبة» عن المرأة والحب.. اعتبر البعض أن الرجل قد تخلى عن القضية! فجاء توضيحه: «..إن شعر الحب يمثل البعد الذاتي من أبعاد المقاومة الثقافية، فأن نكون قادرين على الكتابة عن الحب والوجود والموت والماوراء.. فهذا يعمق من قيمتنا الوطنية وهويتنا، شعر الحب هو أجمل مايكتب من شعر.. والحب لا ينتهي.. شعر النضال ابن مرحلة ما، وهو ضروري، لكنه لا يقدر على الاستمرار..»