شاءت الصدفة أن نجري دردشة قصيرة حول نص شعري كنا نحفظه عن ظهر قلب دون أن نبذل فيه جهد المقل لاكتشاف أو استكشاف صاحبه!
فتح هذا النص مجراه في ضفاف نفوس أجيال بأقدار ألفاظه ومعانيه.. وبإلذاذ جوانبه الإيقاعية والجمالية.. وبقوة فكرته الأم: «وحدة الشعوب العربية وقوامها..». وهي أعز ماكان يطلب من محيط الماء إلى خليجه..
فتح هذا النص مجراه في ضفاف نفوس أجيال بأقدار ألفاظه ومعانيه.. وبإلذاذ جوانبه الإيقاعية والجمالية.. وبقوة فكرته الأم: «وحدة الشعوب العربية وقوامها..». وهي أعز ماكان يطلب من محيط الماء إلى خليجه..
بلاد العرب أوطاني..!
شاءت الصدفة أن نجري دردشة قصيرة حول نص شعري كنا نحفظه عن ظهر قلب دون أن نبذل فيه جهد المقل لاكتشاف أو استكشاف صاحبه!
فتح هذا النص مجراه في ضفاف نفوس أجيال بأقدار ألفاظه ومعانيه.. وبإلذاذ جوانبه الإيقاعية والجمالية.. وبقوة فكرته الأم: «وحدة الشعوب العربية وقوامها..». وهي أعز ماكان يطلب من محيط الماء إلى خليجه..
لم تلتحف فكرة هذا النص بغموض، ولم تتسربل بتعتيم.. ولذا أتى مدركه متاحا، وإطرابه إيقاعا وموسيقى وإنشادا مستميلا.. هو نص يقطن الماضي ويحتوي وعي الحاضر.. ويلون المستقبل.. ويوجهه في سياق تاريخي واطئ..!
في أمسية ناولني المرحوم العزيز محمد العربي الخنوس وريقة كتب فيها بخطه:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
لكنه لم يشر إلى صاحبهما.. فكل همه هو ذكر تطوان إلى جانب حواضر عربية..
وفي يوم الإثنين 13 أبريل 2009 أنشد أحدنا البيتين.. فسألني صديق عن قائلهما فأجبت: إنهما لشاعر سوري سقط من ذاكرتي اسمه الشخصي الآن ولقبه البارودي.. فعقب صديق أن قائلهما هو ابراهيم طوقان.
عدت إلى مكتبتي فأخرجت الجزء الثاني من مختارات الشعر العربي في القرن العشرين.. الصادرة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.. فعثرت على النص كاملا كما نقل من الديوان المخطوط للشاعر محمد فخري البارودي* «قلب يتكلم».
ورغبة مني في إنهاء حالة التباس أو جهل عندي وعند غيري دام خمسة عقود! أنقله قصد الاطلاع ولكل غاية مفيدة..:
بلاد العُرْبِ أوطانــــي من الشّامِ لبغْــــــــدانِ
ومِن نَجْدٍ إلى يمـــــــن إلى مصر فتطـــــوانِ
فلا حدّ يباعدنـــــــــــا ولا دين يفرقــــــنَـــــا
لسان الضاد يجمعنــــا بغسان وعدنـــــــــانِ
عرفنا كيف نتحـــــــــدُ وبالإصلاح نجتهـــــدُ
ولسنا بعدُ نعتمـــــــــدُ سوانا أيَّ إنســـــــان
لنا مدنيَّة سَلَفَـــــــــــتْ سنُحْييها وإن دُثِـــرتْ
ولو في وجهنا وقفــــت دُهَاةُ الإِنْسِ والجــانِ
فهبوا يابني قومــــــي إلى العلياء بالعلـــــــمِ
وغنوا يابني أمّـــــــِي بلادُ العُرْب أوْطانِـــــي
محمد فخري بن محمود البارودي، ولد بدمشق عام 1887 وتوفي عام 1966، له مؤلفات ومذكرات وديوانان
فتح هذا النص مجراه في ضفاف نفوس أجيال بأقدار ألفاظه ومعانيه.. وبإلذاذ جوانبه الإيقاعية والجمالية.. وبقوة فكرته الأم: «وحدة الشعوب العربية وقوامها..». وهي أعز ماكان يطلب من محيط الماء إلى خليجه..
لم تلتحف فكرة هذا النص بغموض، ولم تتسربل بتعتيم.. ولذا أتى مدركه متاحا، وإطرابه إيقاعا وموسيقى وإنشادا مستميلا.. هو نص يقطن الماضي ويحتوي وعي الحاضر.. ويلون المستقبل.. ويوجهه في سياق تاريخي واطئ..!
في أمسية ناولني المرحوم العزيز محمد العربي الخنوس وريقة كتب فيها بخطه:
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطوان
لكنه لم يشر إلى صاحبهما.. فكل همه هو ذكر تطوان إلى جانب حواضر عربية..
وفي يوم الإثنين 13 أبريل 2009 أنشد أحدنا البيتين.. فسألني صديق عن قائلهما فأجبت: إنهما لشاعر سوري سقط من ذاكرتي اسمه الشخصي الآن ولقبه البارودي.. فعقب صديق أن قائلهما هو ابراهيم طوقان.
عدت إلى مكتبتي فأخرجت الجزء الثاني من مختارات الشعر العربي في القرن العشرين.. الصادرة عن مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.. فعثرت على النص كاملا كما نقل من الديوان المخطوط للشاعر محمد فخري البارودي* «قلب يتكلم».
ورغبة مني في إنهاء حالة التباس أو جهل عندي وعند غيري دام خمسة عقود! أنقله قصد الاطلاع ولكل غاية مفيدة..:
بلاد العُرْبِ أوطانــــي من الشّامِ لبغْــــــــدانِ
ومِن نَجْدٍ إلى يمـــــــن إلى مصر فتطـــــوانِ
فلا حدّ يباعدنـــــــــــا ولا دين يفرقــــــنَـــــا
لسان الضاد يجمعنــــا بغسان وعدنـــــــــانِ
عرفنا كيف نتحـــــــــدُ وبالإصلاح نجتهـــــدُ
ولسنا بعدُ نعتمـــــــــدُ سوانا أيَّ إنســـــــان
لنا مدنيَّة سَلَفَـــــــــــتْ سنُحْييها وإن دُثِـــرتْ
ولو في وجهنا وقفــــت دُهَاةُ الإِنْسِ والجــانِ
فهبوا يابني قومــــــي إلى العلياء بالعلـــــــمِ
وغنوا يابني أمّـــــــِي بلادُ العُرْب أوْطانِـــــي
محمد فخري بن محمود البارودي، ولد بدمشق عام 1887 وتوفي عام 1966، له مؤلفات ومذكرات وديوانان
شعريان.